حيرى والمطرُ ودمعاتي
أَبكي وَالشَّوْقُ يُبَلِّلُنِيْ
وجموحُ فؤادِيْ يُخْجِلُنِيْ
فَبِبَابِكَ سلسلتُ دموعي
وظلالُ الخيبَةِ تشملُني
أشعرُ بالعارِ يمزِّقِني
بعنادِكَ قهرًا تقتلُنِيْ
سَأُرِيْقُ حَيَائِيْ صَاغِرَةً
فَلَعَلَّكَ ترضى تدخلُنِيْ
وأهينُ هنا خجلًا حلوًا
من أجْلِهِ كنتَ تدلِّلُنِيْ
أَدْمنْتُ لديكَ مواعيدي
فَإِلِيْكَ جنوحي يحملُنِي
كم كنتُ بعينِكَ فاتنةً
كم كانَ هواكَ يزلزلُنِيْ
كم كنتُ بشعرِكَ مولَعَةً
فنزيفُكَ أبدًا يذهلُنِيْ
كم كنتَ تُسَاقِيْنِي غزلًا
كربيعٍ بكرٍ تغزلُنيْ
كم كنتَ تُمَنِّي باصرتي
بلذيذِ هواكَ تعلِّلُنِيْ
أهملْتُ على بابِكَ درسي
لم أحسبْ أنَّكَ تُهْمِلُنِيْ
ونسيتُ بأنكَ تخدعُنِي
بفتاتِ هواكَ تجاملُنِيْ
سأكفكفُ دمعي لاهفةً
وغيومُ الذلِّ تجلِّلُنِيْ
وأصدُّ جَمُوحًا مندفعًا
نَزِقًا في عشقِكِ يَخْذلُنِيْ
سأحرِّرُ قلبًا مستبيًا
بحضورِكَ فيهِ يكبِّلُّني
لو كوَّمْتُ عليهِ جليدًا
لاستشْرَى شوقٌ يشعلُنِيْ
وأجفِّفُ دمعًا ملتهِفًا
أَنْسَاكَ يعودُ فيسْأَلُنِي
وأقُصُّ ضفيرتيَ الأحلى
غاباتِ النخلِ تليِّلُنِي
كم كنتَ تمثِّلُهَا بَحْرًا
ليلًا تنسابُ تجمِّلُني
وسألغي تاريخًا مرًَّا
عشتُ بنعمَاهُ تؤمِّلُني
كم خمَّنتُ بِحبِّكَ أنِّي
فوقَ الغيمَاتِ ستنقلُنِيْ
وستبني لي فيها قصرًا
بينَ النجمَاتِ ستُنْزِلُنِي
تاريخًا كنتَ تزوِّرُهُ
وجنونًا عذبًا يُذْهِلُنِي
سأعاقِبُ قلبًا مندفعًا
لعوالمِ ذُلٍّ يحملُنِي
لكنِّي في لحظةِ ضعفٍ
ألغي ما كانَ سينشلني
شَهْقاتي ، أشذاءُ دموعي
تفشي أشواقي تفشلنُِيْ
أتناسى ، والروحُ الولهى
تَبِعَاتِ العشقِ تحمِّلُنِيْ
تقتاتُ النظْراتُ بضعفي
تكوي أعماقي .. تشعلُنِيْ
فأعودُ إليكَ بلا وعيٍ
أعطيكَ حياتي .. تقتلُنِيْ
حيرى والمطرُ ودمعاتي
تَهطلُ أنهارًا تغسلُنِيْ
فَبِبَابِكَ سلسلْتُ دموعي
وظلالُ الخيبَةِ تشملُني
أشعرُ بالعارِ يمزِّقِني
بعنادِكَ قهرًا تقتلُنِيْ
سَأُرِيْقُ حَيَائِيْ صَاغِرَةً
فَلَعَلَّكَ ترضى تدخلُنِيْ ..